شهداء السيرابيون
استصدر القديس ثيؤفيلس بطريرك الإسكندرية فرمانًا من الإمبراطور ثيؤدوسيوس بتحويل معبد ديونيسيوس Dionysius الوثني إلى كنيسة مسيحية، وقد أدى هذا إلى حدوث شغب كبير، قُتِل خلاله الكثيرون في الشوارع. وقد جعل المتمرّدون مركز قيادتهم في معبد سيرابيس Serapis، وقاموا منه بعدة هجمات على المسيحيين وقبضوا خلالها على عدد منهم، وحاولوا أن يجبروهم على التضحية لسيرابيس، ومن رفض منهم كان نصيبه القتل بدون شفقة. قد أبدى الإمبراطور إعجابه بهؤلاء الشهداء القديسين، وإكرامًا لشجاعتهم وانتصارهم أمر بالعفو عن قاتليهم، ولكنه أمر بتدمير كل المعابد الوثنية في أرض مصر. وحين قُرِء خطاب الإمبراطور في الإسكندرية هجر الوثنيون معبد سيرابيس، وبعد تكسير الوثن أُلقي في النار. وكان الوثنيون يعتقدون أن بهدم هذه المعابد سوف تقع السماء وتعم الفوضى كل الأرض، ولكن حين لم يجدوا أي تغير بعد هدم معابدهم وأوثانهم أعتنق الكثير منهم المسيحية. كان استشهاد هؤلاء القديسين في سنة 390م، وتعيّد لهم الكنيسة الغربية يوم 17 مارس، وقد بُنيت كنيستين مكان معبد سيرابيس الذي كان واحدًا من أشهر المباني في العالم القديم. Butler, March 17.