sallymessiha عضو نشيط جدا
عدد المساهمات : 87 تاريخ التسجيل : 17/01/2010 العمر : 53 رقم العضوية : 237
| موضوع: 5- تابع سلسلة مقالات قصيرة عن الروح القدس - ابونا متى المسكين - توزيع الروح الخميس يونيو 10, 2010 2:05 am | |
| تابع سلسلة مقالات قصيرة عن الروح القدس - ابونا متى المسكين (5)
توزيع الروح
"فنزل الرب فى سحابة وتكلم معه وأخذ من الروح الذى عليه وجعل على السبعين رجلاً الشيوخ" (عدد 25:11). إن الرب يتكلم عادة فى سحاب، أن يُعلن ذاته خلال الأوقات أو الأشياء، التى تعتبر حاجزاً أو مانعاً عن الرؤيا. هكذا تصبح أوقات حزنى هى هى أوقات شركتى، ويصبح صمت الأرض، بل وهَجوُها لى، حديثاً مشتركاً مع أغانى السماء. هذه هى الميزة الكبرى لسحابتى، إنها تُبدد وحدتى، حينما أرى من خلالها الله. لقد كانت تبدو من قبل ضد سلامى وعزائى، حينما كنت أجهل صوت الله فيها، فكانت تخيفنى وتدفعنى بعيداً عن حقيقة نفسى. هذا هو طقس الرسالة التى تأتى خلال السحاب، أو خلال الصعاب، تأتى كرسالة من أجل البشرية. وحينما تأخذ الروح الذى وضعته علىّ، وتضعه على الآخرين!! وحينما أرحب بمواهب الآخرين، أشعر أن حملى مشترك مع كل الذين يعملون ! وعندما أنقص ليزيد الآخرون ! لا أكون أبداً صغيراً، وكلما كنت تحت السحابة صرت أقرب لجميع الناس، لأننا لا نتقابل جميعاً تحت آشعة الشمس، ولكننا نتقابل كلنا تحت سحاب الصعاب. فالمشقات التى نعانيها معاً تلهب طاقات الحب. إنها تحمل حياتى إلى حياتك، وأفكارى إلى أفكارك، وقلبى إلى قلبك. فالحب يجد دائماً مدخلاً خلال الحواجز التى أقامتها الصعوبات بين الإنسان وأخيه الإنسان، فتوحد روح داود بروح يوناثان. +++++++++++++++++++++++++
يا ابن الإنسان، دع صليبك يكون واسطتى لعبورى نحو أخى الإنسان. دعنى أتقابل تحت ظل سحابة حضورك، وجهاً لوجه مع نفس حبيبى، الذى يناصبنى العداء. أريد أن نرتبط كلانا بوحدانية الروح، شهادة لعملك، أريد أن نتحد فى سر عشائك الربانى، فى سر آلامك المخفية. لقد فشلنا أن نتحد تحت وحدانية الإخاء واليُسر، والمنفعة الكاذبة، فاربطنا بصليبك، ياابن الإنسان، وحّدنا بذبيحتك وتجردك وفقرك وألمك، وصلنا بسحابتك. أحضر قلوبنا إلى حضرتك، فوق العواطف والأحاسيس الجسدية، بلمسة نعمتك، المشتعلة بلمسة صليبك، بالآلام التى أسلمت ذاتك لها على الصليب. دعنا فى أتون النار، ولكن ليس كل واحد بمفرده، إنما فى زمالة الألم، ثلاثة ثلاثة، حتى نرى الرابع بشبهم. إنه استعلان لمجد الألم والعذاب، فى هذا الدهر، حينما يصير واسطة لتجمعنا فى سحابة حضورك، حينما يأخذ الروح من القوى ويعطى الضعيف، بسخاء المحبة لمجد الكنيسة. | |
|